أبتسم وتفاءل وإضحك ليس فقط لأن التفاؤل من طبيعة المؤمنين بل لأن الضحك يقوي القلب أيضاً.
ففي دراستين منفصلتين تبين أن الحزن يحطم القلوب, والضحك يحميها ويقويها. في جامعة جونزهوبكنز أجرى فريق بحثي دراسة سريرية أكدت أن الأخبار السيئة تفطر القلوب, فبعد فحص عدد من المرضى- معظمهم من النساء- يعانون من أعراض شبيهة بأعراض الأزمة القلبية كألم الصدر وضيق التنفس وهبوط القلب تبين أنهم مروا بأزمة نفسية حادة كوفاة قريب أو التعرض للسطو المسلح. هرمونات التوتر كالإدرينالين والنور أدرينالين إرتفعت في دم هؤلاء بنسبة مابين 7 إلى 37 ضعفاً عما يوجد لدى المصابين بنوبة قلبية. وأكد الباحثون أن هرمونات التوتر لها أثر سام على القلب, ورغم أنهم لايعرفون كيف تؤثر هرمونات التوتر على القلب إلا أنهم يشيرون إلى إحتمال تسببها في تقلص الشريان التاجي.
وفي جامعة ميرلاند قال باحثون: إن الضحك على مواقف الحياة أفضل طريق لضمان قلب قوي, وأن الأشخاص الذين يضحكون بصوت عالي وينظرون إلى الجانب المضحك من الحياة أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب من أولئك الذين لايتمتعون بروح الفكاهة. وتعد هذه الدراسة التي قدمت للمؤتمر السنوي بجمعية أمراض القلب الأمريكية أول دراسة تتناول العلاقة بين الضحك وأمراض القلب. وقال رئيس فريق الباحثين بالدراسة البروفيسور مايكل ميلر: العلماء يجهلون سبب قيام الضحك بحماية القلب ولكنهم يعرفون بأن الإجهاد العضلي يضعف الأنسجة التي تبطن جدران الأوعية الدموية. وينصح ميلر بإجراء تمارين للضحك مثل قراءة كتب فكاهية أو الإستماع للنكات وأن تكون أكثر مرحاً في مواجهة الحياة.