هيمة لزهر

هيمة لزهر، من ولاية سطيف، صدّت في وجهه كل الأبواب، وهو رب لأسرة مقيم بحي طنجة القديم وسط مدينة سطيف، أصيب منذ مدة بمرض خطير، وهو مرض التهاب الكبد الفيروسي. يقول لزهر ’’أضطر للتنقل إلى الجزائر العاصمة لأعالج في مستشفى مصطفى باشا، ووضعيتي الصحية والمادية لا تسمحان لي بالتنقل. ولداي يعانيان من نفس المرض ولا يخضعان لأي علاج’’. ويواصل لزهر حديثه بكل ألم ’’أنا لم أخبر أبنائي بمرضهم ولم أخبر المدرسة بذلك خوفا من سوء معاملتهم أو تهميشهم، وإذا قدّر لي أن أتحمّل مشقة السفر والصبر على الألم، فإنني لست قادرا على رؤية فلذات كبدي أمامي يموتون ببطء ولا أحد يتكفل بهم’’. مرض لزهر تطور ليكتشف، خلال الأسبوع الماضي، أثناء قيامه بفحوصات على مستوى مستشفى مصطفى باشا، أنه مصاب بسرطان الكبد، وهو ما يلزمه إجراء عملية جراحية في القريب العاجل. وذكر أنه في الوقت الحالي يتعذر على الفريق الطبي على مستوى هذا المستشفى إجراء هذه العملية لعدم وجود كبد لزراعته. لذلك فهو يوجه نداءه من خلال جريدة ’’الخبر’’ إلى ذوي القلوب الرحيمة لمساعدته على التنقل إلى فرنسا من أجل إجراء هذه العملية في أسرع وقت ممكن، وفضّل أن يوجه نداء خاصا إلى رئيس وفاق سطيف قائلا ’’أوجه ندائي إلى رئيس وفاق سطيف سرار من أجل مساعدتي، لأنني سمعت عنه أنه ساعد الكثير من الأشخاص المرضى’’. ورغم أنه يشعر أنه في طريق الموت البطيء إلا أن لزهر لم يفقد الأمل في الحياة من أجل رعاية أبنائه الصغار.