بلغوهــــا
الأخطل الصغير
بلغـوها إذا أتــيـتم حـمـاهـــا
أنني مت في الــغـرام فــداهــا
وأذكروني لهــا بــكل جـمـيــل
فعساها تـــبـــكي علي عساهـا
واصحبوهــا لتربـتي ، فعظـــامي
تشـتهي أن تدوســها قـدمــاهـا
لم يشقني يوم القيامــة لــــــولا
أملي أنني هــــنـــاك أراهــا
ولو أن النعيــم كـــــان جزائي
في جــهادي والــنـار كانت جزاها
لأتيت الإلـهَ زحفــاً ، وعفــرت
جـبـيـني كي أستـميـل الإلـــها
وملأت السماء شكوى غــــرامي
فشـغلـت الأبرار عـن تـقـــوها
ومشى الحب السماء شكوى غـرامي
فشغلت الابرار عـن تـقواهــــا
ومشى الحب في الملائـك حـــتى
خـاف جبريــل منهـم عقبــاهـا
قلت : يـــا رب أي ذنب جنتــه
أي ذنب ؟ لـقـد ظلمت صبـاهـــا
أنت ذويت في محاجرها السـحــر
ورصعْت بـالآلـئ فـــــاهــا
أنت عسلت ثغـرهــا ، فـقلـوب
الناس نحل أكمامهــا شفـتـــاهـا
أنت من لحظهـا شهرت حسامــاً
فـبـراءُ مـن الـــدماءِ يـــداها
رحمة ربي ،لسـت أسأل عــدلاً
رب خذني إن أخطـأت بــخـطـاها
دع سليـمي تكونُ حيث تــراني
أو فـدعني أكـون حـيــث أراهـا