جامع كتشاوة يعتبر من أشهر المساجد التاريخية بالعاصمة الجزائرية. بني في العهد العثماني سنة 1021 هـ/1792 م لكنه حول إلى كنيسة بعد أن قام الجنرال روفيغو بهدمه بعد أن قتل فيه من المصلين مايفوق أربعة آلاف مسلم قد اعتصم فيه، وكان يقول:«يلزمني أجمل مسجد في المدينة لنجعل منه معبد إله المسيحيين» [1].بعد الاستقلال، تم استرجاعه و تحويله إلى مسجد.
جامع كتشاوة يمثل تحفة معمارية تركية فريدة من نوعها . سمي بـ كتشاوة و هو اسم تركي بمعنى معزة او عنزة keçi حيث اختلف القائمون على بناء هذا الجامع . ثم قرروا ان يبنوه في مكان كانت ترعى به معزة لهذا سمى (كتشاوة). يتواجد هذا الجامع بالقرب من مدينة القصبة بالجزائر العاصمة و للعلم ان القصبة بناياتها كلها تعود للعهد العثماني في الجزائر. في 4من جمادى الآخرة 1382 هـ = 2 من نوفمبر 1962م إقامة صلاة الجمعة في جامع كتشاوة بالجزائر، وكان خطيبها العالم الجزائري الشهير البشير الإبراهيمي وكانت هذه هي الجمعة الأولى التي تقام في ذلك المسجد بعد مائة عام من تحويل الاحتلال الفرنسي هذا المسجد إلى كنيسة.