القهوه التركيه وقراءة الفنجان

ربما لا يعلم الكثيرون وهم يبدأون يومهم كل يوم باحتساء كوب من القهوة ان هناك تاريخا حافلا خلف اكتشاف هذا المشروب الذي اصبح من العناصر الاساسية في جدول كل منا. الباحث في تاريخ القهوة سيجد الكثير من القصص حول اول من احتسى القهوة ولكن الحقيقة هي ان القهوة أكلت اولا.





اين اكتشفت القهوة ؟

بعضها يقول اليمن والبعض الاخر يقول اثيوبيا وغيرهم يقولون تركيا.

وايا كان البلد الذي اكتشفت فيه حبوب القهوة فمن المعروف ان بداية زراعة شجرة البن في الجزيرة العربية كان في حوالي عام 1110 ميلادي وتقريبا في نفس هذه الفترة بدأ العرب بإعداد الشراب كما نعرفه الان عن طريق تحميص الحبوب وغليها. تروي الحكايات ان اول محل لبيع حبوب القهوة كان في القسطنطنية في اواخر القرن الخامس عشر وتبعته اقامة اول مقهى هناك.

وحسب بعض الاقاصيص فإن اول بلد استقبل المشروب كان فينيسيا في عام 1600 تبعته اقامة اول مقهى في ايطاليا في عام 1654.

اصل كلمة قهوة:

ذكرت دائرة المعارف البريطانية أن اسم القهوة بالإنجليزية مشتق من الأصل العربي (KAHWA)، والقهوة بلغة العرب اسم يطلق في الأصل على الخمر، وسميت بذلك لأنها تقهي شاربها عن الطعام، أي تذهب بشهوته لتناوله.

والقهوة من حيث تركيبها تحتوي على مادة الكافئين وهي مادة كيميائية من فصيلة المنبهات والتي تدعى ميثيل كزانتين.





ارتباط القهوه بقراءة الفنجان :




ارتبطت القهوة التركية البنية اللون وذات الرغوة الساحرة بالفنجان وصحنه، والتي تجيد تحضيرها الفتيات على مر العصور، ولا يمكن شرب هذه القهوة في كوب أو فنجان دون صحنه وهي القهوة التي لا تطبخ إلا على الركوة وعلى نار هادئة.

وكما ارتبط هذا الفنجان مع قهوته التركية فقد ارتبطت القهوة ذاتها بقارئة الفنجان التي تغنى الشعراء بها وبقهوتها.

اصل عادة قراءة الفنجان :


قراءة الفنجان عادة تركية قديمة كان الأترك يقومون بها في المعابد
فعندما يرغب شخصا ما معرفة مستقبله يذهب إلى المعبد و قبل دخوله يشرب فنجان من القهوة التركية و بعدما ينتهي يدخل إلى المعبد ليؤدي طقوس عبادته
و بعد إنتهائه من العبادة يخرج من المعبد ليلاقي البابا بانتظاره في الخارج ليخبره عن مستقبله و طالعه ..




بدايات قارئات الفنجان :
إن أول من أسس مقهى في اسطنبول كانت امرأة شامية تدعى شمس ورجل حلبي يدعى حكم وكان بسبب مهارتهما في صناعة القهوة وبعدها ظهرت قارئة الفنجان بين تلك المقاهي وذاع صيتها..

تقول احد القارئات:


أراهن بان أول قارئة فنجان كانت بيضاء البشرة وذات عينين خضراوين لأن هذه القهوة تركية.

تقول احدهم وهي تقرأ الفنجان : إن القهوة التركية مميزة ولا تجيدها كل النساء، فغليانها على نار هادئة يعلم الصبر والرغوة على وجهها تعلم الجمال والمهارة ولرائحتها ونكهتها ميزة»
حتى في قلب الفنجان على الصحن مهارة وفك الطلاسم والحظ يعتمد على هذا...


وكثير من يتفق بعدم وجود منافس للقهوة التركية وهي القهوة التي حلت محل الجيش العثماني وأطلت على جميع الدول الأوروبية حتى أن ملكة بريطانيا أمرت ببيعها في الصيدليات بعدما تأكدت من أهميتها.




رأي علم النفس في هذا :

يرى د\ ياسين انا الانسان بطبيعته يميل لمعرفة جزء من المجهول , خاصه في الامور التي فشلت في تفسيرها المختبرات والنظريات العلميه , وهو ما يعرف بسلوك الحيره, وهو جزء من حياة البشر ولا يقتصر على طبقة معينه من الناس فهناك علماء تصل الى درجة كبيره من العلم وينتابها من وقت لآاخر هذه الآفكار .

ولكن تكمن خطورتها في :
الآرتماء في احضانها لانها تعوق تقدم البشريه , فهناك بعض الناس تفسر كل سلوكياتها على الخرافه والحظ وقراءة الفنجان والكف .

اسباب هذه الظاهره :

يرجع د\ ياسين ان من اسباب تفاقم هذه الظاهره في المجتمعات العربيه خاصه في مصر الى انعكاس حالة القلق عند المواطن , وتعرضه لضغوط كثيره بسبب قضاياه الحياتيه وضعف العقل البشري في تفسير اسباب مشاكله وكواجهتها فيهرب من مشاكله الى البحث عن الاوهام واستشعار الخطر الذي يتوقعه .





( كذب المنجمون ولو صدقو )

كل منا عنده فضول لمعرفة مستقبله , حتى ولو كان هناك ما يقال عن المستقبل بطريقه كاذبه او بمعنى الآصح باب من ابواب التسليه !!

س\ هل خضت ذالك قبلآ ؟! بمعنى هل صادفت مره قارئة فنجان وقرأت طالعك كما يقال ؟
س\ وما رأيك في ذالك ؟

شكرا

مشكور